

صالح بن حميد
1949 م - حتى الآن
عالم وإمام سعودي
العصر الحديث / الدين والقيادة
عن حياته
صالح بن حميد، أحد أبرز العلماء والدعاة المسلمين في العصر الحديث، وهو رمز للحكمة والاعتدال في الفكر الإسلامي. وُلد عام 1369هـ (1949م) في مدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية، وتقلّد العديد من المناصب العلمية والقيادية التي جعلته واحداً من الشخصيات البارزة في العالم الإسلامي. يتميز بشخصيته الجامعة بين العلم، الأخلاق، والقيادة الرشيدة.
النشأة والتعليم
وُلد صالح بن حميد في أسرة ملتزمة بالدين والعلم، وتربّى في بيئة تشجع على تحصيل المعرفة. بدأ رحلته العلمية بدراسة القرآن الكريم والعلوم الشرعية في الكتاتيب والمساجد، ثم التحق بالتعليم النظامي في السعودية.
حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، ثم أكمل دراساته العليا، حيث نال درجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة أم القرى بمكة المكرمة. تخصصه الأكاديمي والشرعي العميق أهّله ليكون مرجعاً في القضايا الفقهية والاجتماعية.
المناصب والإنجازات
شغل الشيخ صالح بن حميد العديد من المناصب البارزة، منها:
1. رئاسة مجلس الشورى السعودي:
عُين رئيساً لمجلس الشورى في السعودية، حيث ساهم في تعزيز الحوار الوطني وطرح قضايا الأمة بأسلوب متزن.
2. إمام وخطيب المسجد الحرام:
عمل إماماً وخطيباً للمسجد الحرام بمكة المكرمة، وكانت خطبه نموذجاً في الحكمة والتوجيه، حيث ركّز على قضايا الأمة والدعوة إلى الوحدة والاعتدال.
3. عضوية المجامع الفقهية:
كان عضواً في العديد من الهيئات والمجامع الفقهية الدولية، حيث شارك في مناقشة القضايا الفقهية المستجدة.
4. التدريس في الجامعات:
عمل أستاذاً في الجامعات الإسلامية، حيث درّس الفقه وأصوله، وأسهم في تخريج أجيال من العلماء والدعاة.
الحكمة في فكر صالح بن حميد
1. الاعتدال والوسطية:
كان الشيخ صالح يدعو دائماً إلى الاعتدال في الفكر والعمل، ويرى أن الوسطية هي جوهر الإسلام. ركز على تجنب التطرف والغلو في الدين.
2. وحدة الأمة:
دعا إلى وحدة المسلمين ونبذ الخلافات الطائفية والمذهبية. كان يرى أن التفرقة تضعف الأمة، وأن الحل يكمن في الحوار والتسامح.
3. الإصلاح الاجتماعي:
ركز في خطبه وكتاباته على الإصلاح الأخلاقي والاجتماعي، مشدداً على أهمية القيم الإسلامية في بناء المجتمعات.
4. التوازن بين الدين والدنيا:
كان يرى أن الإسلام دين يوازن بين الروحانية ومتطلبات الحياة المادية، ودعا إلى تحقيق هذا التوازن في حياة المسلمين
صالح بن حميد .
الأخلاق والقيم في حياة صالح بن حميد
التواضع:
رغم مناصبه العالية، كان معروفاً بتواضعه وقربه من الناس، يستمع إلى مشكلاتهم ويوجههم بالحكمة.
الإخلاص:
عُرف بإخلاصه في الدعوة والعمل، حيث كان يعمل دائماً لنشر الخير وإصلاح المجتمع.
العدل:
كان يدعو إلى العدل في القول والعمل، ويرى أن العدل هو أساس الحكم والتعامل بين الناس.
التسامح:
كان نموذجاً للتسامح في الفكر والعمل، حيث تعامل مع الجميع بحب واحترام.
أعماله وإنجازاته العلمية
1. المؤلفات:
ألّف العديد من الكتب والبحوث العلمية التي تناولت الفقه الإسلامي وقضايا العصر، ومن أبرزها:
كتاب عن الاجتهاد الفقهي وأهميته في التعامل مع المستجدات.
دراسات عن الوسطية في الإسلام وكيفية تطبيقها في حياة المسلمين.
2. الخطب والمحاضرات:
قدم العديد من الخطب المؤثرة في المسجد الحرام، والتي تناولت قضايا الأمة مثل الوحدة، الأخلاق، والإصلاح.
3. الإسهام في المجامع الفقهية:
كان له دور كبير في تطوير الفقه الإسلامي من خلال مشاركته في المجامع الفقهية الدولية، حيث ساهم في مناقشة القضايا المعاصرة ووضع حلول شرعية لها.
التأثير والإرث
في السعودية:
كان له دور بارز في تعزيز الحوار الوطني وتقوية الوحدة الداخلية.
في العالم الإسلامي:
أثر في الفكر الإسلامي الحديث من خلال دعوته إلى الاعتدال والوسطية، وإسهاماته الفقهية.
في المؤسسات العلمية:
ساهم في تطوير مناهج التعليم الشرعي في الجامعات، مما ساعد على تخريج علماء قادرين على مواجهة تحديات العصر.
الخلاصة
الشيخ صالح بن حميد هو شخصية إسلامية جامعة، جمعت بين العلم الشرعي والحكمة العملية. كانت حياته مثالاً للإخلاص في خدمة الدين والمجتمع، ودعوته إلى الوحدة والاعتدال تُعتبر من أبرز معالم مسيرته. بفضل أعماله وإنجازاته، أصبح رمزاً للإصلاح والوسطية في العالم الإسلامي، وترك إرثاً فكرياً وروحياً يستلهمه الأجيال القادمة.
أقوال وحِكم
- العلم نور يهدي العقول.
- الأخلاق هي أساس المجتمع.
- الإسلام دين الوسطية.
- الرحمة هي صفة المؤمن.
- العمل هو أساس النجاح.
- الحكمة في الصمت.
- العدل هو ميزان الله.
- الإيمان قوة داخلية.
- الدعاء مفتاح الراحة.
- الخير هو هدف الحياة.
موقف حكيم
في إحدى خطبه، قال صالح بن حميد: "التقوى هي مفتاح السعادة الحقيقية"، مما ألهم الكثيرين لتجديد علاقتهم بالله.






